الخميس، 7 نوفمبر 2013

أسرار صمود مرسي أثناء محاكمته وخبايا تعامله مع منصبه الرئاسي


media//version4_24233333.jpg
 كشفت جماعة الإخوان المسلمين عن سر صمود وثبات الرئيس المعزول محمد مرسي في أولى جلسات محاكمته, كما أفصحت عن خبايا تعامله مع منصبه الرئاسي.
وكشفت الجماعة في بيان لها اليوم المنشور على موقعها الرسمي أن د. مرسي "كان يعمل 18 ساعة يوميًّا، ويسافر إلى بعض الدول ويعود في نفس اليوم ليستأنف العمل، وكم أرهق مساعديه من الشباب الذين كانوا يعجزون عن مجاراته، وفي ذات الوقت كان يتعامل مع المنصب على أنه تكليف ومغرم وليس تشريفًا ولا مغنمًا، وظل يعيش في شقة يدفع إيجارها، ولم يتقاض راتبه طيلة العام الذي قضاه في الرئاسة".
وأضاف البيان أن "الرئيس محمد مرسي بهر العالم بثباته وصموده وصلابته واطمئنانه، حتى منح أنصاره الذين خرجوا ليشدوا من أزره شحنة معنوية هائلة تشد هي من أزرهم وتحضهم على الثبات والاستمرار، والتمسك بالحرية والشرعية والسيادة الشعبية".
وحول أسرار ظهور د. مرسي صامدًا في محاكمته التي انعقدت الاثنين الماضي، أفاد بيان الإخوان المسلمين أن "الإيمان بالله تعالى وأنه مع الحق ولو كان مظلومًا وأن العاقبة الحسنة عنده للمتقين، والشرعية التي تعني أنه جاء إلى منصبه بإرادة شعبية حرة كشفت عنها انتخابات رئاسية تنافسية نزيهة لم يتم تزويرها، فلا غدر ولا خان ولا جاء على ظهر دبابة أو محتميًا بطائرة أو مدفع" بحسب البيان.
وأضاف: "الوطنية الصادقة وتعني أن الرجل يعشق وطنه ويريد أن ينتشله من الهوة التي ألقاه فيها فاسدو الأنظمة السابقة, وحينما ذهب الانقلابيون يبحثون له عن سقطة لم يجدوا إلا كل ما يشرفه ويرفعه".
كما أوضحت الجماعة أن صمود الرئيس السابق يرجع إلى أن "الحق معه وأن الاتهامات كلها مكذوبة وملفقة", لافتة إلى أن "فاقد الشرعية وخائن الأمانات والعهود يرتعد من الرعب ولو كان مدججًا بالسلاح محاطًا بأسوار من الجند، لذلك فقد اختطف الانقلابيون الرئيس وأخفوه حتى عن أهله، وأرسلوا المحققين له معصوبي الأعين، وغيَّروا مكان المحاكمة قبلها بيوم، وحشدوا أكثر من 20 ألف جندي لحراستها، إضافة إلى المدرعات والطائرات، وحرصوا على عدم إذاعتها، وكل ذلك لأنها باطلة".
واستطرد بيان الإخوان المسلمين: "سعى د. مرسي لإقامة مؤسسات دستورية كاملة بآليات ديمقراطية صحيحة واحترام حقوق الإنسان وإطلاق الحريات العامة، والتخطيط لإقامة المشروعات القومية العملاقة لدعم الاقتصاد والقضاء على الفقر والبطالة، وجذب الاستثمار، وتعظيم الإنتاج، وتقوية الجيش، والرقي بالتعليم والبحث العلمي، والاكتفاء في الغذاء والدواء والسلاح، والتحرر من التبعية والمعاملة مع جميع الدول باحترام وندية، وتوسيع دائرة التعاون الدولي؛ لتستعيد مصر مكانتها في العالم".
وقال البيان: "أما من حيث إن الاتهامات مكذوبة وملفقة، فالرئيس حافظ لكتاب الله الذي يقول: {ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ولَعَنَهُ وأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، وشهد المستشار أحمد مكي يوم حادثة (الاتحادية) أنه لم يأمر الشرطة أو الحرس الجمهوري بقتل أحد، إضافة إلى أن القتلى معظمهم من أنصار الرئيس (8) والاثنان الآخران كانا واقفين جهة أنصاره، ولا يعقل أن يأمر بقتل أنصاره".
واستنكر بيان الإخوان المسلمين بشدة موقف القضاء قائلًا: "المأساة أن يشترك القضاء في هذه المظلمة حتى يقول المستشار الغرياني رئيس محكمة النقض السابق: (دعونا نعلنها اليوم صريحة وواضحة، إن مصر الآن بلا قضاء وبلا سلطة قضائية، وبغرابة وبدون مبرر تستجيب النيابة وتنحني وتطعن عدالة الدولة بخنجر الظلم وتساعد الظالم على نشر ظلمه)".
واختتمت الجماعة بيانها بالقول: إن "كل هذه الأسباب تبعث الثقة في المؤمن بالله وبعدالة قضيته فيثق في نفسه وتفيض منه على أنصاره".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق